فيفا يحقق في أحداث شغب مباراة البرازيل والأرجنتين

أفادت تقارير صحفية موثوقة بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد باشر تحقيقات تأديبية على خلفية الأحداث المؤسفة التي شابت مباراة القمة بين البرازيل والأرجنتين، والتي أقيمت في إطار تصفيات كأس العالم على أرضية ملعب ماراكانا الشهير يوم الخميس المنصرم، حيث أدت هذه الأحداث إلى تأخير انطلاق صافرة البداية.

اندلعت مناوشات حادة وتبادل للعنف بين جماهير المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني في المنطقة الواقعة خلف المرمى أثناء عزف النشيدين الوطنيين، مما استدعى تدخل قوات الشرطة التي تعاملت بقسوة مفرطة مع الجماهير الأرجنتينية المسافرة، مستخدمة الهراوات في محاولة لفض الاشتباك.

وفي بادرة تعكس روح المسؤولية والقيادة، توجه أبطال العالم، المنتخب الأرجنتيني، وعلى رأسهم قائدهم الأسطوري ليونيل ميسي، نحو المدرجات في محاولة جادة لتهدئة الأوضاع المتوترة واحتواء الموقف، قبل أن يغادروا أرض الملعب لمدة تجاوزت العشر دقائق احتجاجاً على هذه الأحداث المؤسفة.

وجاء في بيان صادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): «يؤكد الفيفا أن لجنته التأديبية المختصة قد بدأت بالفعل إجراءات تأديبية بحق الاتحادين البرازيلي والأرجنتيني لكرة القدم»، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.

يواجه المنتخب الأرجنتيني إجراءات تأديبية صارمة بتهمة «شغب الجماهير» والتسبب في تأخير انطلاق المباراة، مما ألحق الضرر بسمعة كرة القدم.

كما أضاف «فيفا» في بيانه أن المنتخب البرازيلي يخضع أيضاً للتحقيق بشأن مخالفات محتملة للمادة 17 من لوائح الانضباط، والتي تتعلق بالحفاظ على النظام والأمن وضمان سلامة جميع الحاضرين أثناء المباريات.

وبعد تأخير مطول، انطلقت المباراة وسط أجواء مشحونة بالتوتر، وتمكن المنتخب الأرجنتيني من تحقيق الفوز بهدف يتيم دون رد سجله المدافع نيكولاس أوتامندي بضربة رأسية متقنة في الدقيقة 63 من عمر اللقاء، ليمنح فريقه ثلاث نقاط ثمينة في مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم.